حول شاهرود

 

شاهرود هي أكبر مدينة في محافظة سمنان، كما أن مقاطعتها تحمل نفس المكانة في المحافظة. يقع موقع الإطلاق الرئيسي لوكالة الفضاء الإيرانية بالقرب من شاهرود. وهي أيضاً معروفة بأنواع العنب الفريدة التي تزرع خصيصاً في شاهرود. ولذلك، تُسمى هذه المدينة "مدينة العنب".

 

التاريخ

 

في عام 2006، تم العثور على آثار مستوطنات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، يبلغ عمرها 8000 عام، في شاهرود. هذا هو موقع "ده خير" (Deh Kheyr) الأثري الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويقع في سهل شاهرود، على بعد 15 كيلومتراً من المدينة. شملت الاكتشافات أفرانًا، وورش عمل للحرف اليدوية، وأدلة أخرى على وجود مستوطنات.

 

تشير الحفريات الأثرية في أجزاء مختلفة من سهل شاهرود إلى وجود قرى في هذه المنطقة خلال الألفية السابعة إلى الخامسة قبل الميلاد. كمدينة حديثة، لم تكن شاهرود سوى قرية قبل عهد فتح علي شاه من سلالة القاجار، تحتوي على قلعتين قديمتين ومزرعة صغيرة تُدعى "شبداري". ومع ذلك، فإن المناطق المحيطة بها، مثل بيارجمند وميامي وبسطام، لها تاريخ عريق.

 

تقع مدينة بسطام القديمة على بعد 6 كيلومترات شمال شاهرود. تاريخها قبل الإسلام غير واضح، ولكن وفقاً لبعض المؤرخين، تم بناؤها خلال فترة شابور الثاني (310-379 م). وخلال العصر العباسي، كانت ثاني أكبر مدينة (بعد دامغان) في إقليم قومس (Qomis).

 

زار المدينة ناصر خسرو قبادياني، الشاعر الإيراني العظيم من القرن الثاني عشر، وذكرها كمركز لإقليم قومس. لكن بسطام تدهورت خلال هجمات المغول، وحلت شاهرود محلها في نهاية المطاف.

 

المعالم السياحية

 

يُعد الموقع الجغرافي لشاهرود مثيراً للاهتمام للغاية؛ فهي تحتوي على غابات "أبر" في الشمال وتلتقي من الجنوب بصحراء إيران المركزية. فيما يلي أكثر المعالم الجغرافية والتاريخية إثارة للاهتمام في شاهرود:

 

تقع غابات هيركانيان المختلطة المطلة على بحر قزوين، والقمم العالية لسلسلة جبال ألبرز الشرقية، في شمال المدينة وتشكل مزيجاً رائعاً من العناصر الطبيعية.

 

قبل غروب الشمس بساعتين أو ثلاث ساعات، ومع انخفاض درجة الحرارة، تندفع السحب إلى الغابة. تكون هذه السحب كثيفة لدرجة تجعلك تشعر وكأنك تمشي فوق الغيوم، وقد لا تتمكن حينها من رؤية ما هو على بعد متر واحد منك. هذا ما يحدث غالباً في "جنجل أبر" (غابة السحاب) في شاهرود. تُعد غابة السحاب واحدة من أقدم وأجمل الغابات في إيران. وهي امتداد للغابات الشمالية في جنوب سلسلة جبال ألبرز. وتقع على بعد 30 كم شمال شرق شاهرود. الغابة مليئة بالتلال شديدة الانحدار، ويتخللها نهر وشلالات جميلة. يُعد الصيف والربيع أفضل وقت لزيارة الغابة.

 

قمة شاهفار (SHAHVAR)، تقع على بعد 25 كم شمال شاهرود، من الشمال بالقرب من قرية نغارمان ومن الجنوب بالقرب من قرية طاش، وهي أعلى قمة في سلسلة جبال ألبرز الشرقية بارتفاع 4000 متر. يسافر آلاف متسلقي الجبال إلى هذه المدينة كل عام للاستمتاع بتسلق الصخور والمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة.

 

المسجد السلجوقي الذي يقع في بسطام. يعود تاريخ بنائه إلى عام 1120 م.

 

قرية خرقان (Kharaqan) التي تقع على بعد 12 كيلومتراً من بسطام. كانت قرية مشهورة خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر. يقع في هذه القرية ضريح أبي الحسن الخرقاني، الذي يُعد من أشهر العارفين (الصوفيين) في القرن الثاني عشر. يعود تاريخ المبنى المبني من الطوب وقبته إلى القرن الثاني عشر.

 

أطلال قلعة بيار (Byar Castle)، التي تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من بسطام، وبالقرب من حافة صحراء بيارجمند. تحتوي هذه القلعة على مسجد قديم وسور قديم بثلاث بوابات.

 

متحف شاهرود: يعود تاريخه إلى أواخر العصر القاجاري وأوائل العصر البهلوي، وكان في الأصل تابعاً لبلدية شاهرود ويقع في وسط المدينة. تم تحويل هذا المبنى المكون من طابقين بواجهة من الطوب إلى المتحف الحالي في عام 1988 بعد سلسلة من أعمال الإصلاح والتجديد الكبرى. وهو مبنى مثير للاهتمام من حيث الطراز المعماري والأعمال الفنية الخارجية المصنوعة من القرميد. يضم المتحف أقساماً أثرية وإثنولوجية (إثنوغرافية(.